۶ آذر ۱۴۰۳ |۲۴ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 26, 2024
«رضوان عبدالله المحيا» نائب رئيس المجلس الشافعي في اليمن

وكالة أنباء الحوزة - صرح «رضوان عبدالله المحيا» نائب رئيس المجلس الشافعي في اليمن: الثورة الإسلامية في إيران قد انتجت دولة مؤسسات ومنظومة صلبة تقف في وجه كل التحديات فإن كل المباديء والقيم والأهداف التي بثها الإمام الخميني رحمه الله وعاش من أجلها، رسخها وسار عليها رفيق دربه سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحورة، أن نائب رئيس المجلس الشافعي في اليمن و عضو اللجنة الثورية في محافظة تعز  «رضوان عبدالله المحيا» قال: إن الثورة الإسلامية في إيران امتداد لمعظم الثورات التي يقوم بها الاحرار ضد الطغاة عبر التاريخ في كل العالم، كما أن لها علاقة قوية بأحرار العالم في العصر الحديث، أمثال: فيدل كاسترو،  ونيلسون مانديللا، وغيرهما، فكانت الثورة التي فجرها الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني تلامس قلوب المستضعفين من الشعوب التي تعيش تحت وطأة التبعية والعمالة، والتي أنهكتها قوى الاستكبار، فكان الإمام هو الأيقونة التي حركت المياه الراكدة ونفخت في الشعوب روح الأمل، فمن كان يصدق أن شاه إيران ( شرطي الأمريكان ) سيتم الاطاحة به وبنظامه العميل، وهو يعيش في أوج قوته؟ لكنها ارادة الله الذي هيأ للأمة قائداً عظيماً كالامام الخميني الذي تحرك بكل جد ومسؤولية، وأثبت للشعوب أن الانتصار على الطاغوت قريب المنال، وليس في قائمة المستحيل، لكنه يحتاج الى إيمان صلب وتحرك جاد وثقة عظيمة بالله وبالقضية المحقة.

وفیما یلي نص المقابلة:

الحوزة: ما هو دور الإمام الخميني في بث روح جديدة في الحركات السياسية والاجتماعية المعاصرة؟

لقد أسس الأمام الخميني رحمه الله أول لبنة من لبنات التحرر والاستقلال وبث روح الحرية والكرامة في الحركات التحررية في العالم في القرن العشرين، فبه شاهدت تلك الحركات كيف ينتصر اصحاب القضية، اذا توفر لديهم قائد يحمل الهم ويوحد الصف، وشعب واع يعشق الحرية، ويطمح في الاستقلال، ففي الوقت التي كانت معظم الحركات السياسية مصابة بالاحباط واليأس من النجاح في عملها الثوري والتحرري بسبب الضربات العنيفة التي وجهت لها من دول الاستكبار العالمي التي كانت في ذلك الوقت تسعى الى سيطرة القطب الواحد على العالم عبر تفكيك الاتحاد السوفيتي، لكن صبر وصمود وتضحية الامام الخميني ومعه الشعب الإيراني في الجمهورية الإسلامية فرض على العالم معادلة جديدة، تنفست فيه معظم الحركات السياسية والثورية الصعداء واصبحت طهران قبلة للثائرين ومناراً يهتدي به كل من اختار طريق النضال من اجل الحرية والاستقلال ومن اوائل تلك الحركات المقاومة اللبنانية ومنظمة التحرير الفلسطينية التي كان الامام الخميني من أول الداعمين والمشجعين لهما ولغيرهما، واصبحت نظرات تلك الحركات واسعة الأفق واستطاعت ان تكسر حاجز الخوف من الفشل او السقوط، وخرجت من دائرة الإحباط بسبب النموذج الحي الذي أسسه الامام روح الله الخميني رحمه الله تعالى .

الحوزة: كيف تمكّن الامام الخميني من حثّ الشعوب لمواجهة الهيمنة الغربية والشرقية والدعوة الى انهاء تبعية العالم الثالث للاستكبار العالمي؟

إن الثورة الإسلامية في إيران امتداد لمعظم الثورات التي يقوم بها الاحرار ضد الطغاة عبر التاريخ في كل العالم، كما أن لها علاقة قوية بأحرار العالم في العصر الحديث، أمثال: فيدل كاسترو،  ونيلسون مانديللا، وغيرهما، فكانت الثورة التي فجرها الشعب الإيراني بقيادة الإمام الخميني تلامس قلوب المستضعفين من الشعوب التي تعيش تحت وطأة التبعية والعمالة، والتي أنهكتها قوى الاستكبار، فكان الإمام هو الأيقونة التي حركت المياه الراكدة ونفخت في الشعوب روح الأمل، فمن كان يصدق أن شاه إيران ( شرطي الأمريكان ) سيتم الاطاحة به وبنظامه العميل، وهو يعيش في أوج قوته؟ لكنها ارادة الله الذي هيأ للأمة قائداً عظيماً كالامام الخميني الذي تحرك بكل جد ومسؤولية، وأثبت للشعوب أن الانتصار على الطاغوت قريب المنال وليس في قائمة المستحيل لكنه يحتاج الى إيمان صلب وتحرك جاد وثقة عظيمة بالله وبالقضية المحقة، وقد كانت هذا الثورة الطاهرة كما وصفها الإمام ( ثورة إسلامية لا شرقية ولا غربية) تضيء الدروب لكل المستضعفين في العالم وخاصة دول العالم الثالث التي اصبحت لقمة صائغة لهيمنة الغرب والشرق، وما تزال هذه الثورة تقدم النموذج الأرقى للثورات في العالم الى عصرنا الحاضر وتقدم كل يوم دروساً خالدة في الإباء والشموخ والنجاح والطموح، فهي بحق مصدر شرف وعزة للأمة الإسلامية كلها ولكل أحرار العالم .

الحوزة: لماذا أكد الامام الخميني أن "القدس" يجب ان تتصدر القضايا الاسلامية والعربية؟

من منطلق إيماني وآخر إنساني جعل الإمام الخميني _رحمه الله_ قضية القدس من أهم وأولى القضايا، وكان يرى أن مظلومية الشعب الفلسطيني لا تساويها مظلومية، وأن الكيان الصهيوني المحتل والغاصب هو الأشد عداوة للأمة المؤمنة، كما دل على ذلك واقع الحال، وأشارت إليه النصوص القرآنية قال الله تعالى : (   لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَ‌كُوا ۖ .......﴿٨٢﴾سورة المائدة.

فكان الإمام يرى أن الصهاينة والأمريكان هم الشيطان الأكبر والعدو الأكثر خطورة على الأمة الإسلامية وأن إسرائيل هو الورم السرطاني الخبيث الذي وضع في خاصرة الأمة ويجب استئصاله واجتثاثه، كما أنه كان يرى أن ما يعيشه العالم الإسلامي من فرقة وشتات، ونزاع وكراهية هو بسبب قوى الإستكبار الداعمة للكيان والذي تسعى جاهدة لإضعاف الأمة الاسلامية، والسيطرة عليها، وكان يرى أن قضية فلسطين هي قضية الإسلام والقضية الإنسانية التي يجب نصرتها، وأن على الأمة أن  تبذل وتسخر كل جهودها من أجل تحرير فلسطين، ومحو اسرائيل من الخارطة العربية والاسلامية، ومما يحسب للإمام وللجمهورية الإسلامية أنه بعد نجاح الثورة الإسلامية تم تحويل كبرى السفارات الأجنبية وهي سفارة الكيان الصهيوني في طهران لتكون سفارة لفلسطين، كما خصص الإمام الخميني أخر جمعة من رمضان من كل عام لتكون يوم القدس العالمي، ولتبقى قضية القدس وفلسطين حية في ذاكرة الأمة وهَمّاً  يورثه الأباء للأبناء عبر الأجيال، ودرباً واضحاً من دروب النضال والإستقلال، فغَيّرَ بذلك مسار البوصلة لتتجه الأمة نحو القدس وفلسطين،  بعد أنهكتها الصراعات البينية وحروب الوكالة عن الشرق أو الغرب، وبفضل هذا الإمام نرى بروق النصر والعزة تلوح في الأفق وبشائر النصر تزف للأمة من جنوب لبنان وقطاع غزة وكل الأرض المحتلة، وكل محور المقاومة، وأصبح المجتمع الإسلامي لا يشك قيد أنملة في صدق قضية فلسطين ومظلومية شعبها متجاوزا كل ما تقوم به الأنظمة العميلة من التطبيع السري والعلني مع الكيان الصهيوني المحتل، والله غالب على أمره .

الحوزة: كيف تقارن مواقف و منهج القيادة لآية الله الخامنئي و الإمام القائدين ؟

إننا نرى أن الثورة الإسلامية في إيران قد انتجت دولة مؤسسات ومنظومة صلبة تقف في وجه كل التحديات فإن كل المباديء والقيم والأهداف التي بثها الإمام الخميني رحمه الله وعاش من أجلها، رسخها وسار عليها رفيق دربه سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي فنكاد لا نرى فرقاً في التوجه والأداء والمسؤليات وإن وجدنا اختلافا في نوع الصعوبات والتحديات التي تفرضها كل مرحلة، وإن كل من ينظر إلى الجمهورية الإسلامية يرى أن الإمام الخميني لم يمت وأنه ما يزال حياً يخطب في الأمة ويحاضرها ويتحرك في كل العالم من أجل المستضعفين ويرى ذلك كله متجسداً  في تحرك السيد علي الخامنئي وعمله الدؤوب من أجل الأمة الإسلامية والإنسانية فهو الذي نراه حاضراً في فلسطين وجنوب لبنان وحاضرا في سوريا حيث المؤامرة العالمية عليها وحاضرا في بلاد الرافدين التي واجهت كل قوى التكفير التي سيطرت على جزء كبير من أراضيها وحاضرا في اليمن مع مظلومية شعبه الصابر المجاهد، وهو يواجه مؤامرة كونية، بقيادة شاب اربعيني شجاع وصادق يبهر كل العالم، كما أن لسماحة القائد حضوراً لافتاً في دعم كل أحرار العالم وأفضل شاهد حي على ذلك ما يقوم به حالياً من دعم للشعب الفنزويلي المحاصر من قبل أمريكا حيث أرسل خمس سفن نفطية كسرت الحصار وأغاثت شعب هوغو تشافيز الثائر الذي كان داعما لفلسطين وشعبها كما هو خلفه السائر في دربه نيكولاس مادورو فَعَمتْ الفرحة في وجوه الشعب الفنزويلي المظلوم، بفضل حكمة هذا السيد القائد ونجدته، فهذه أمثلة حية ذكرناها لدور الجمهورية الاسلامية الإيجابي في المنطقة والعالم وما لم نذكره أكثر.

 ولا يكاد يجد الناظر أي فرق في سياسة وحكمة الإمامين القائدين_  الراحل والحالي _  بل يرى أنهما من مشكاة واحدة وشجرة واحدة هي الدوحة العلوية والامتداد الحقيقي لأهل العلم والإيمان والحكمة من أهل البيت النبوي عليهم السلام فأينما توجهت لن ترى إلا البأس الحيدري والهمة العلوية والحكمة النبوية بروح واحدة وهمة واحدة تنوب عنها الأجساد وتتجاوز الزمن والمسافات فالإمام الخميني (قدس سره) حاضر في حكمة وروحية  السيد القائد على الخامنئي حفظه الله تعالى .

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha